تنبيه هام : لا مانع لدينا من نقل اي من مواد هذا الموقع لعرضه في مواقع اخرى , على ان يتم ذكر هذه المدونه ورابطها كمصدر للنقل 

الاثنين، 7 يونيو 2010

الكاميرا الخفية لمراقبة الخادمات تبدد قلق الأمهات

تظهر وسائل التعذيب النفسي والحسي التي يستخدمنها ضد أطفالنا


الكاميرا الخفية لمراقبة الخادمات تبدد قلق الأمهات
الخادمات أمام أعيننا بوجه.. وخلفنا بوجه آخر

تبوك - نورة العطوي:

كثير من الأمهات العاملات تنتابهن حالة من القلق والخوف أثناء تواجدهن في مقر العمل وذلك لاعتمادهن على الخادمات في رعاية أطفالهن فهل هؤلاء الأطفال في أيد أمينة؟ وهل الخادمة تحسن التصرف معهم؟

كاميرا المراقبة تأتي حلاً يبدد قلق الأمهات ويطمئنهن على أبنائهن وذلك من خلال عين خفية لمراقبة الخادمة أثناء غياب الوالدين.

"الرياض" تتساءل عن سبب إقبال الأمهات على استخدام كاميرات المراقبة؟ وماذا اكتشفن بعد استخدامها؟

اللامبالاة والاهمال

في البداية تقول فوزان هويدي معلمة.. أجد هناك ضرورة في استخدام كاميرا مراقبة للخادمة منذ أول يوم تحضر فيه فهي تكشف لنا الكثير من التصرفات التي يمكن تداركها فيما بعد.. فأنا اضطر إلى الذهاب يومياً للعمل تاركة طفلي الصغير لدى الخادمة ومع أني أعطيها كامل التوجيهات التي يحتاجها الطفل الا أنها لا تبالي بأي توجيه بعد خروجي من المنزل وعندما افاجئها بالحضور باكراً أجد أنها لم تفعل كل ما طلبته منها خاصة التي تتعلق بشؤون الطفل من تغذية ونظافة لهذا كنت أشعر بقلق وتوتر أثناء الدوام إلى ان أشارت علي إحدى الصديقات باستخدام كاميرات المراقبة وأصبحت أشاهد البرود واللامبالاة الذي يصيبها بعد خروجي من البيت فالترحيل عقابها فيما لو قصرت في أي شيء.

العنف والضرب

وتروي جواهر الخالدي موظفة قصتها قائلة: اكتشفت تصرفاً سيئاً من الخادمة بعد ان استخدمت كاميرا المراقبة.. وذلك عندما لاحظت مؤخراً ان أكبر أطفالي "خمس سنوات" غريب في تصرفاته فهو يميل إلى العدوانية وكثيراً ما يضرب شقيقته الأصغر منه بلا أسباب إضافة إلى أنه كثير السب والشتم وأحياناً كنت أجده يبكي لوحده.. وعندما اسأل الخادمة عن آثار الضرب على الطفلة تقول إنه ابني وفي إحدى المرات سألته لماذا تضرب اختك.. فقال ان الخادمة هي من ضربتها ولأني كنت أثق بالخادمة لم أصدقه وفي أحد الأيام أحضر زوجي كاميرا مراقبة وكنت متحمسة للعودة للمنزل ومشاهدة الشريط وهنا تفاجأت بالمحتوى لقد وجدت الخادمة تضرب أطفالي بمنتهى القسوة وتسمعهم كلاماً قبيحاً ثم تقفل الصالة وتخرج من المنزل لمحادثة خادمة الجيران تاركة أطفالي في نوبة بكاء لم استطع تحمل مشاهدة مقطع وهي تضرب صغيرتي فوجدت نفسي لأول مرة أقوم بضربها.. لأني لم أقصر أو اكلفها فوق طاقتها ولا أذكر بأني جرحت أي مشاعر لديها فلماذا هذا العدوان على أطفالي.

استباحة المنزل

أم فجر.. تذكر قصتها قائلة: كثيراً ما كنت اسمع من زميلاتي عن كاميرا المراقبة التي تضعها ربة المنزل كعين خفية على الخادمة إلاّ أنني لم أفكر في استخدامها فالخادمة التي تعمل عندي لها سنوات طويلة ولم أشاهد عليها أي تصرف يدعوني لاستخدام هذه الكاميرات لكن أحد الجيران أكد لنا عن مشاهدته لاحد العمالة الأجنبية يدخل للمنزل على الرغم من أني أغلق باب المنزل عليها فلم نصدقه في البداية ولكن عندما بدأت الحظ بعض الأشياء المبعثرة في غرفة نومي وخزانة ملابسي بدأت أشك فيما يحدث وهنا اقترحت على زوجي استخدام الكاميرا لنكتشف الصدمة الكبيرة وهي ان الخادمة تدخل أحد العمالة إلى بيتي وغرفة نومي وتلبس من ملابسي لم أحتمل بعد ذلك كله فكرة وجود خادمة في منزلي وكنت أكثر اطمئناناً على أبنائي عندما وضعتهم عند والدتي.
التعذيب النفسي

أما نوال الجودي - موظفة فقد اكتشفت ان الخادمة تسيء لطفلها بطريقة غريبة فهي تظهر له السكاكين كنوع من التهديد إذا لم يفعل لها ما تريد وتارة تظهر أمامه الحلوى التي يحبها ثم ترفعها أمام ناظريه وهو يبكي وتحرمه منها كما أنه يمسك في براد الشاي وهو ساخن أمام عينيها وهي تضحك كل هذه الأشياء اكتشفتها بعد استخدامي لكاميرا المراقبة وهنا أتساءل لماذا تستغل الخادمات خروجنا من المنازل لكي يستفردن بأطفالنا فلست أنا بتلك السيدة التي تقسو على خادمتها أو تحقرها أو تكثر من الأوامر عليها على العكس تماماً فنحن نعيش في شقة صغيرة ولدينا طفل واحد ونتقاسم المسؤوليات ومع هذا يشكل وجودها مع طفلي خطراً على نفسيته وصحته.

الكارثة الكبرى

وما يؤلم أكثر قصة أم خالد التي تقول: قادتني كاميرا المراقبة إلى جريمة ارتكبتها الخادمة في طفل لم يتجاوز السادسة من عمره.. ما زلت حتى الآن أعض أصابع الندم على ثقتي بها لأجعلها ترعى ولدي في فترة ذهابي للعمل.. لم تكن الصدمة وجود جوال لديها لا نعلم حتى هذه اللحظة كيف حصلت عليه ولكن الصدمة الحقيقة أنها تقوم بالحديث في الجوال لساعات طويلة ثم تعتدي على الطفل جنسياً بعد ان قامت أمامه بعمل حركات إباحية وتقوم بمشاهدة شريط فيديو قذر أمام هذا الطفل الذي غرست لديه تصرفاً مشيناً منعني زوجي بعدها باحضار الخادمة وأصبحت أضع أطفالي لدى قريبة لي لديها مركز حضانة يقدم خلال وجودهم برامج ترفيهية وتثقيفية وأصبحت أكثر اطمئناناً عليهم.

الإقبال في تزايد..

يشير بكر محمد صاحب احد المحلات الالكترونية ان هناك إقبالاً متزايداً في الفترة الأخيرة على كاميرات المراقبة المنزلية فلا يكاد يمر أسبوع دون ان نخرج للقيام بتركيب هذه الكاميرات الخفية في المنازل بمعدل ست إلى سبع كاميرات منزلية التي تهدف في أكثر الأحيان لمراقبة العمالة المنزلية.. وغالباً ما يكون هذا الإقبال لدى النساء أكثر من الرجال.. وعن أفضل الأنواع يؤكد ان النوع الصغير الذي لا يراه أحد هو أكثر نوع يتم الإقبال عليه وذلك لصعوبة اكتشافها في حين أنهن يفضلن الكاميرات الرخيصة التي تتراوح أسعارها من 200إلى 350ريالاً خاصة التي يتوفر بها خاصية الزوم.

الحذر واجب

الأخصائية الاجتماعية هدى العلاوي تقول: من باب مكره أخاك لابطل تعتمد معظم العاملات في السعودية على وجود عمالة أجنبية منزلية وذلك لرعاية الأبناء والمنزل في فترة غيابها فالأم العاملة محرومة من الراحة النفسية أثناء عملها كونها تتذكر أنها تركت أطفالها لدى الخادمة التي ربما تكون غير جديرة في استحقاقها لهذه الثقة لهذا وجود كاميرا المراقبة اليومية يطمئن الأم على ما يحدث أثناء غيابها فالمشاكل والقصص كثيرة عن إساءة الخدم كشفتها الكاميرا الخفية.. ثم إنه علينا ان لا نظلم الخدم ونعمم هذه القصص على أغلبهن كما أنني أدعو الأهالي إلى استدراك بقية اليوم في تعليم الطفل وتربيته من الناحية النفسية والدينية والاجتماعية لتعويض الساعات التي أمضاها مع خادمة تختلف عنه في الدين والعقيدة واللغة بل حتى تعوضه الأم في المشاعر والحنان والدفء العائلي.
 
المصدر

كاميرات مراقبه تكشف جرائم الخادمات

سعوديون يحولون بيوتهم إلى استديوهات على طريقة «ستار أكاديمي»
لمنع اعتداء الخادمات على الأطفال

جدة: ماجد الكناني

تحولت منازل بعض السعوديين الى استوديوهات تصوير على مدار اليوم، واصبحت اشبه باستوديوهات برنامج «ستار اكاديمي»، مع فرق واحد بسيط هو ان السعوديين يقومون بذلك لمراقبة خادماتهم خلال فترة غيابهم في اعمالهم، ليعرفوا كيفية معاملة الخادمات لاطفالهم، خاصة في ظل تزايد اعتداءات الخادمات على الأطفال في السعودية من دون وجود احصائية رسمية لذلك.

تحويل المنزل إلى استديو تصوير، أمر ليس بالسهل، فبالاضافة الى تكلفته الباهظة فإن إمكانية اكتشافه واردة، وهو ما قد يعيدك الى نقطة الصفر، ولكن السعوديين يعلقون على ذلك بالقول «لا يجبرك على المر، الا الأمر منه».

* حالة اعتداء

* تقول ام سلطان، وهي سيدة سعودية تعمل في مجال التعليم منذ 20 عاما، «لقد استقدمت اكثر من 8 خادمات خلال السنوات الماضية، وشككت ان اطفالي يتعرضون من بعضهن الى اعتداءات بالضرب أو الصراخ، وهو ما اكتشفته في البداية بالصدفة، بعد ان لاحظت ان طفلي الصغير يهرب اليَّ عندما انادي على احداهن، وتكرر ذلك، وحاولت ان اراقبها واتظاهر بالنوم، إلا ان الامر كان يفشل ويكتشف بسرعة».

وتضيف: طلبت مني احدى زميلاتي في المدرسة ان اضع كاميرات تصوير واربطها مع جهاز الفيديو والتلفزيون، وبالفعل استغرقت عمليات التجهيز قرابة اسبوع كامل في ظل جهلي بأمور كثيرة في ذلك، ووسط احتياطات أمنية مشددة حتى لا تكتشف الخادمة الامر.

وتتابع ام سلطان سرد قصتها «لم تطل عمليات المراقبة، فبعد انتهاء دوام اول يوم بدأ فيه التصوير، وفي لحظة وصولي الى المنزل شغلت الشريط، كان الطفل نائما، ولكن بعد ان استيقظ ظل يبكي لوقت طويل من دون ان تكترث به الخادمة، وهي تعمل في المطبخ، وعندما أتت إليه أخذت تصرخ في وجهه، وفي نهاية الأمر اعطته الرضاعة في فمه وتركته يبكي، ودخلت الى الحمام لتستحم، ومكثت قرابة الساعة، كان خلالها يبكي حتى نام من التعب والجوع».

وأضافت «لم استطع اكمال الشريط، وخرجت واتصلت بزوجي فجاء من عمله، وعرضنا عليها الشريط، واخذت تبكي وتصرخ، وتعتذر ولكن ذلك لم يكن مجديا فقد انهينا مباشرة اجراءاتها وسفرناها».

* قصص أخرى..

* شهدت مدينة جدة في الأسبوع الماضي آخر قضية اعتداء من قبل خادمة آسيوية على طفل في الرابعة من العمر، حيث ضربته ضربا مبرحا نقل على أثره إلى المستشفى وأحيلت القضية إلى جهات الأمن للتحقيق فيها.

ونقلا عن صحيفة سعودية محلية، فان أسرة سعودية اكتشفت صدفة عن طريق كاميرا فيديو أن خادمتها تبصق في فم طفلها الرضيع الذي لم يتجاوز عمره الشهرين.
وقالت ربة الأسرة للصحيفة «إن زوجها أصر عليها أن يذهبا إلى دعوة حفل عقد قران لأحد أقاربهما، ووضعا كاميرا فيديو في غرفة المعيشة لتصوير كل تصرفات الخادمة أثناء غيابهما، وعند مشاهدة الفيلم التسجيلي شاهدا، كيف ان الطفل، وحسب الصحيفة، أخذ يبكي من الجوع، بينما بقيت الخادمة تتحدث في الهاتف غير مهتمة بما يحدث، وعندما ارتفع بكاء وصراخ الطفل أخذت تبصق في فمه لكي يسكت ويتجرع بصاقها».

وبعد أن شاهد الزوجان ذلك اشتد غضبهما وقاما وهما يصرخان إلى غرفة الخادمة، حيث أنهالا عليها ضربا وحبساها طوال الليل وفي الصباح أخرجها الزوج ووضعها في أول طائرة متجهة إلى بلدها.

* خادمات يرفضن الرقابة

* وللقصة طرف آخر، فرغم كل المبررات التي يقدمها السعوديون والدوافع التي يعلقون عليها في استخدام التصوير، إلا أن الخادمات يعترضن على هذه الطريقة ويبررن ان ذلك اعتداء على خصوصياتهن.

فتقول الخادمة ميري التي تقيم في القنصلية الاندونيسية في جدة على اثر خلاف مع كفيلها «ليس من حق احد تصويري لا أنا ولا غيري بطريقة سرية، لسبب بسيط هو ان حياتنا الشخصية تنكشف بهذه الطريقة، فيمكن تصويرنا في ملابس غير محتشمة، في أثناء غياب ربة المنزل، فنحن بشر ولا نقبل ان نكون مراقبين دائما، أو على الأقل يكون لدينا علم بأن هناك كاميرات تصوير وتبقى تعمل وتراقب الوضع وهذا اخف».

* القنصليات الأجنبية بين مقتنع ومدافع

* المسؤولون في القنصليات الأجنبية بالسعودية يدركون حجم المشكلة، وهم بين مقتنع بدوافع السعوديين ومدافع عن ابناء جالياتهم.

وهو ما يتحدث عنه محمد صالحين من القنصلية الاندونيسية، التي تعد جاليتها اكبر جالية تعمل في الخدمة المنزلية في السعودية وتتجاوز اكثر من نصف مليون نسمة، «نحن ندرك ابعاد القضية، ولكن مثلما للسعوديين خصوصية، كذلك لجميع العاملات، والامر يشمل جميع الجنسيات، كما انني اتوقع ان السعوديين يدركون ذلك ايضا، ولكن يمكن الاتفاق مع العامل على أمور معينة وتسير الأمور بشكل جيد، فمثلا وقت للعمل ومثله للراحة، لأن نظام العمالة المنزلية يفتقد للنظام، وهو ما يدفع البعض إلى الغضب او سوء التعامل والملل».
وأضاف: اعتقد أن المعاملة الجيدة ستجبر العامل على حسن التعامل ايضا، والدليل على ذلك هو حجم العمالة المنزلية الموجود في السعودية، فالاغلبية جيدون، اما السيئون فهم شواذ لا يقاس عليهم، كما اننا في القنصلية نقوم بالإصلاح بين الكفيل والعامل اذا حضروا الينا.

* وداع واستقبال
* وباكتشاف السعوديين لعمليات الاعتداء التي يتعرض لها اطفالهم على ايدي الخادمات في غيابهم، تبدأ المشكلة الاكبر، فهم بين مستقبل لخادمة ومودع لأخرى وهو ما يتحدث عنه احمد علي الراوي الذي التقيناه في مكتب خدمات ينهي اجراءات خادمته الاخيرة، بقوله «احضرت ثلاث خادمات خلال اقل من 3 سنوات ونصف السنة، اثنتان منهما كانتا جيدتان، ولكن احداهما لم تستطع البقاء وطلبت السفر، والثالثة وهي أول خادمة استقدمها كانت تتعامل بشكل سيئ مع طفلي الصغير واكتشفت انها تضربه».

وأضاف: لم استطع ابقاء الخادمة التي ضربت طفلي لأنني لم اعد اثق بها، بل بالعكس حظي جيد انني اكتشف ذلك مبكرا، وذلك يعود الى كاميرات المراقبة التي اشتريتها قبل سنوات واحتفظ بها لمراقبة أي خادمة اشك في تصرفاتها مع اطفالي.

* مصائب قوم عند قوم فوائد
* ولان مصائب قوم عند قوم فوائد، فالمستفيد الأول من كل ذلك هم اصحاب محلات بيع ادوات التصوير المتخصصة، الذين نشط سوقهم بدءا بشراء كاميرات الحراسة، التي انتشرت مع الاحداث الارهابية، وانتهاء بكاميرات مراقبة الخادمات.

ويقول المهندس احمد الشاوي مدير احدى الشركات الكبرى في المراقبة «كثير من الزبائن هم من السعوديين والسعوديات الذين يرغبون في مراقبة خادماتهم، وحضورهم شبه يومي في فروعنا، والعدد يتزايد يوما بعد آخر، ويصل الى 5 اسر من هذا النوع شهريا».

وأضاف «تختلف اسعار الكاميرات حسب المهمة التي سيتم تنفيذها، ولكن كاميرات المراقبة المنزلية تعد اقل سعرا، فهي تتراوح مع محتوياتها بين 666 دولارا و1300 دولار».

ويبين الشاوي ان هناك عدة انواع من الكاميرات مختلفة الاحجام، والغالبية يفضلون الانواع الصغيرة الحجم حتى لا يتم اكتشافها، وكذلك نحن نوصيهم بنوع معين عندما يشرحون لنا طبيعة المهمة التي سيتم استخدامها فيها.

* غياب الاحصائيات

* ويظل غياب الاحصائيات في هذه القضية اهم عوامل تفاقمها، فقد تغيبت اعتداءات الخادمات على الاطفال عن تقرير مركز مكافحة الجريمة الذي صدر بشأن إساءة معاملة الاطفال، وجاءت في آخر القائمة من دون ذكر نسبة لذلك، في حين اكتفى باعلان ان 21 في المائة من الاطفال يتعرضون للايذاء الجسدي والنفسي بشكل دائم وعام، و 45 في المائة منهم يتعرضون للايذاء بشكل يومي، بينما يتعرض 33 في المائة للايذاء النفسي، واحتل الحرمان بمختلف انواعة نسبة 66 في المائة.

وهو ما برره مسؤول أمني بقوله «ان كثيرا من تلك القضايا لا تصل الى الجهات المختصة، فبمجرد معرفة الأسرة بحالة الاعتداء يتم تسفير الخادمة وانهاء عقد عملها».

المصدر

الرياض" تكشف الوجه القبيح للعمالة المنزلية

الخدم والسائقون يغتالون براءة فلذات أكبادنا بالعار

لا تزال الآثار السلبية المترتبة على استقدام الخدم في المجتمع السعودي تثير جدلا مستمرا سواء بين المختصين من اجتماعيين وتربويين او بين العامة من الناس.

وحرصا من (الرياض) على تناول تلك النوعية من القضايا التي تمس مجتمعنا بشكل مباشر وعميق.. ونحو محاولة ايجاد الحلول المناسبة لها, كان التفكير في تسليط الضوء على قضية سائق المنزل وتحديدا خلال هذه الفترة الزمنية في العام الدراسي والذي يشكل فيه السائق جزءا هاما من مقومات العملية التربوية لدى الكثير من العائلات!!
لذا لم يكن هذا تحقيقا بقدر ما كان كشفا متعمدا مدروسا عن أحد أقبح وجوه العمالة المنزلية.. سائق.. خادمة.. وماذا بعد؟
في الصباح الباكر يحمل السائق (الغريب) فلذات اكبادنا وفي اطار من الثقة ـ الغفلة ـ يمضي بهم إلى مدارسهم.. لا.. بل إلى مصير غريب دفعناهم نحن إليه بملء ارداتنا وقمنا بتمويل هذا المصير من جيوبنا كأننا نسأل هؤلاء الغرباء ان يفعلوا بهم المزيد طالما تحملوا هم مسؤوليتنا نحن..
بكل الألم نورد هنا قصصا مغمسة بالذل والعار نضعها حية نابضة أمام عيون آباء وأمهات مازالوا يضعون ثقتهم في سائق يغتال دون علمهم براءة أطفالهم.. أو خادمة تسخر في غيابهم من كل قيمة إنسانية في التعامل مع أولادهم..مازلت لا أصدق

أم مشاري.. سيدة مرت بتجربة قاسية مريرة مع سائق مجرد من الإنسانية اغتال بمنتهى البساطة براءة صغيرها وتسبب في قتله.. قبلت ان تتحدث معنا بدافع من أمومتها الجريحة وحتى تقدم للأمهات درسا قد ينقذ اطفالا آخرين.

تقول ام مشاري: "حتى هذه اللحظة لا أصدق بأن ما حدث لصغيري قد حدث بالفعل رغم مرور ثلاث سنوات على تلك الواقعة إلا انها خلفت في قلبي جرحا لا يبرأ كان ابني أحمد آنذاك بسنوات عمره الاربع يرافق السائق إلى مدرسته الخاصة صباح كل يوم.. واستغل السائق تعلق ولدي به وكأنه والده وقام بالاعتداء المتكرر عليه!! بدأ ولدي يشكو ضعفا جسديا ولم تعد به رغبة في الطعام وتطور الأمر معه لرفض الذهاب إلى المدرسة حتى انني كنت الجأ أحيانا إلى ضربه لكي يذهب إلى المدرسة.. يتهدج صوت أم مشاري وتكمل بصوت مخنوق بالعبرة.. ذات يوم هاتفوني من مدرسته.. قالوا بأن ولدي قد أغمى عليه.. اسرعت بالذهاب إليه نقلته للمستشفى وهناك بقي أسبوعا واحدا ثم مات.. تبكي أم مشاري وهي تنهي بتلك العبارة الرهيبة وتكمل: قالوا لي ان السبب في موته تعرضه للاغتصاب!!.. ورغم أن السائق قد نال جزاءه لكن أحمد لن يعود..

كانت صغيرة

[ كانت صغيرة لكنها الآن شابة في العشرين من عمرها هيفاء وهي هيفاء.. لكن بدون فرحة الشباب بدون التماعة الصبا في العيون.. شابة مطفأة بلا مستقبل.. كان عمرها ست سنوات تعيش في منزل كبير مع سائق وخادمة ووالد مشغول وأم لا مبالية.. كان عمرها ست سنوات عندما رأت السائق مع الخادمة في وضع مشين وعندما اكتشف السائق والخادمة انها رأتهما فقررا معاقبتها كان عمرها ست سنوات وكانت وحيدة.. دخلا عليها الغرفة وفي دقائق كان السائق قد انجز مهمته القذرة بمساعدة كاملة من الخادمة وعاقبا الصغيرة وفرا هاربين.. نذكر كل أم وأب لقد كانت هيفاء صغيرة.. وكانت وحيدة.. وكان عمرها ست سنوات..

حكاية الصبي محمد
وتتواصل المواجع.. ثلاثة ايام قضاها الطفل محمد في منزل قديم متهالك في أحد الأحياء الشعبية بدون طعام أو شراب وفي وضع مزر بين الحياة والموت بعد ان استدرجه سائق المنزل مع صديق.. كان محمد طفلا رياضيا يمارس السباحة ويذهب إلى النادي الرياضي مع السائق يوميا .. كان مفعما بالصحة والنشاط والمرح وذات يوم توسل إليه السائق في طريق العودة من النادي أن يمر على صديق له مريض ليزوره خمس دقائق فقط ثم يعودان للمنزل.. محمد كان طيبا فقال نعم.. ذهب معه وأمام ذلك المنزل جلس في السيارة ينتظر.. دقائق وعاد السائق مستجيرا .. قال ان صديقه مغمى عليه وطلب من محمد ان يساعده في حمله إلى المستشفى.. دخل محمد معه المنزل.. ولم يخرج إلا بعد ثلاثة ايام.. اطلال إنسان محطم جسديا ونفسيا !!
أقل من أسبوع

رغم حرص أمها الكبير على عدم تركها و هي ابنة الست سنوات مع السائق وحدها في ذهابها وايابها من المدرسة إلا ان نية الغدر المبيتة لم ترحم نورا الصغيرة من اقسى وامر تجربة يمكن ان تمر بها في حياتها كلها. مرضت الأم ووافقت مكرهة على ان تذهب الصغيرة مع السائق إلى المدرسة يومي المرض حرصا على مستقبلها من الضياع.. كانت هذه الفرصة هي ما ينتظره سائق غريب ووقف وجود الأم حائلا دون تحقيق رغبته والآن سنحت الفرصة وما كان ليضيعها.. فيما بعد تلقت الأم اتصالا هاتفيا من مديرة مدرسة ابنتها تدعوها للحضور فورا ..
ذهبت الأم.. لتجد ابنتها مضرجة بالدماء تعاني من اغتصاب وحشي لسائق هارب!!
ستر من الله
كان هذا مجرد تحرش.. جاء ولدها مفزوعا صارخا .. أخبرها أن سائق الأقارب يطلب منه أن ينزع ملابسه.. كانت في زيارة لهم.. غاب الصغير قليلا في الخارج قبل أن يعود باكيا .. لقد ستر الله ولم يحدث للصغير شيء وتم ضرب السائق واقتياده للشرطة ولكن هل في كل مرة تسلم الجرة؟..
وللخادمات قصة أخرى
قد تكون البداية مع ملاحظات غريبة.. يراها الأب في تصرفات أطفاله.. كما حدث مع والد الطفل الصغير (ع) فقد لاحظ ان ولده ذا السنوات الثلاث يفرط في تعلقه وتمسحه بأمه افراطا غير معهود وحركات غريبة ان أثارت في البداية ضحكا فانها بعد قليل اثارت شكوكا دفعت الأب إلى مراقبة الصغير في غيابه وفوجيء باستغلال الخادمة له استغلالا جنسيا لم يرحم سنينه الثلاث ولا وضع للطفولة اعتبار.. وكانت الحقيقة.. لقد قامت الخادمة بتعليم وتلقين الصغير.. الصغير جدا أسس العلاقة المحرمة..
والكبار أيضا
وهذه خادمة أخرى تمكنت من اخضاع (س.م) ابن الخمسة عشر ربيعا لنزواتها وجعلته أسيرا لشهواتها وشهواته بالتبعية كان الولد متفوقا ... ناجحا .. اجتماعيا يحب الحياة والناس ولكن بعد وصول الخادمة بدأ يرفض ترك المنزل لحضور المناسبات وبدأ تحصيله الدراسي يتراجع ولم ينتبه الأهل إلى السبب.. الصدفة وحدها قادت الأب ليعرف الحقيقة..
خرج مع الأم لحضور مناسبة وكالعادة رفض (س) الذهاب معهم بحجة المذاكرة عاد الأب بعد قليل ليبحث عن شيء نسيه.. وفي غرفة الخادمة وجدا الحقيقة الغائبة عندما رأى ابنه والخادمة والشيطان ثالثهما.. (س) تعرض يومها لضرب مبرح من الأب والخادمة رحلت إلى بلدها.. فهل انتهت المشكلة؟!!
والمزيد من القصص
لاحظت الأم ان ابنتيها التوأمتين تفزعان من حضور الخادمة لتلبية نداء الأم لها.. لم تعر الأمر اهتماما فهما مازالتا صغيرتين (4 سنوات) ولكن ذات يوم استيقظت على صراخ احداهما من غرفة الخادمة.. ذهبت مسرعة لتقف على ما يحدث كانت احدى ابنتيها امام الخادمة العارية تجبرها على المنكر والثانية تنتظر.. أي مصيبة!!
وأم أخرى كانت تحادث ابنتها وتلاطفها والحديث كما يقولون ذو شجون وبدأت الصغيرة بعفوية سنواتها الخمس تتحدث عن أشياء مخزية تفعلها معها الخادمة وتطلب منها ان تفعلها بدورها.. صعقت الأم من هول ماسمعت اخرجت الخادمة من حياتها وتفرغت هي للاب

الخدامه وهي تغسل المرحاض بفرشاة اسنان رب البيت

انا شخصيا حصلت معي مثل هذه الحادثه كنت استعمل الفرشاه على النيه رغم اني لا اتدخل بشأن الخدامه او حتى اتحدث معها ,,, بالصدفه شاهدتها زوجتي فطردتها من المنزل ,, الفيلم قد يكون تمثيلي وفي الغرب لكنني وضعته لمشابهته لما حصل معي وربما لحالات مشابهه لأخرين بعلمهم او دون علمهم .

حيلة بعض الخادمات في تخبئة المسروقات في البيض المسلوق

من حيل الخادمات ,, وضع المسروقات الثمينه والصغيره ,, داخل البيض وسلقه ,,, ثم اخذخ معها عند السفر بدعوى التزود ضد الجوع في المطار والطائره ,,, مستفيده من رحمة اهل البيت بها انها ضعيفه ,, لكن انظر ماذا في هذا البض المسلوق


أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات! 3/3

1- كانون ثاني 2006 - 01: 2 (نشرها: منير إدعيبس)
أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات!
تحقيق: مصعب الشيخ صالح
 
البعض يريد خادمة من دون خبرة لكي يعلمها كما يريد، وبعضهن تصيبهن حالة «هومسك« فنأتي بها إلى المكتب ونجعلها تتصل بأهلها حتى تهدأ وتعود إلى منزل مخدومتها، الأمر صعب قليلاً ولكنهن يتخطينه.
ثم هنالك مشكلة الاختلاف الحضاري فأغلب الخادمات الجدد يأتين من قرى ولا يعرفن كيف يتعاملن مع الأدوات التي لم يستخدمنها من قبل، كذلك مشكلة التواصل المتمثلة الجهل باللغة، فإذا لم تفهم الخادمة المهمة التي كلفت بها فلن تقوم بالعمل، ولكن أغلب الخادمات الجدد يتأقلمن مع اللغة ومع طبيعة العمل الجديد خلال أشهر قليلة.
فيجب أن يتحلى المخدومون بالصبر. هل توجد حالات إساءة معاملة من قبل المخدومين تجاه الخادمات؟ نعم توجد، وتتمثل في عدم التعامل الجيد مع الخادمة وعدم إعطائها ما يكفي من الطعام، كذلك يوجد من يوكلها مهاماً غير المتفق عليها مع المكتب والتي تتسق مع قوانين وزارة العمل وتقضي بأن تخدم بيتاً واحداً، فتجد البعض يطلب منها تنظيف بيتين أو حتى ثلاثة. البعض يعطيها مبلغاً إضافياً ولكنا لا نقبل ذلك لأن طاقتها البشرية لا تتحمل ذلك الجهد. وقد تظهر حالات ترفض فيها الخادمة القيام ببعض المهام وخصوصاً لو كانت من غير خبرة لأنها تقارن مكان عملها السابق بالحالي، فترفض أن تطبخ مثلاً أو أن تعتني بمنزلين اثنين.
في اعتقادك الشخصي ما هي حدود الحرية التي يجب أن تعطى للخادمة؟ بعض العائلات تعطي يوم إجازة للخادمة ولكن يجب ألا تتركها تخرج على هواها، فيمكن أن تأخذها إلى الكنيسة ثم ترجعها.
أما أن تترك يوماً كاملاً بغير حسيب ولا رقيب فلا أوصي بهذا الأمر لأن مسؤولية حماية الخادمة تقع بيد المخدومين وربما يحاول البعض أن يضللها. جعفر عبدالرزاق يدير السيد جعفر عبدالرزاق مكتب الفهد للخدمات والأيدي العاملة الذي يوظف ما معدله 30 خادمة في الشهر من الهند وسريلنكا والفلبين ونيبال.
ويقول: المشاكل في البحرين أقل من باقي دول الخليج وذلك راجع لطبيعة الفرد البحريني وأسلوب معاملته مع الناس. لقد شهدت سلوكيات لا أخلاقية عند الخادمات ولكنها قليلة، وتتعلق أسوأها بالمشاكل التي من الممكن أن تهدم البيوت وتحصل عادةً داخل البيت نفسه. تتضخم الأزمة عندما تكون الزوجة هي من يكتشف تلك الخيانة، ووقعها يكون أكبر مع الخادمة، فتقول الزوجة «كيف تفضل خدامة علي وأنا أم عيالك وربة الأسرة؟« وقد أدت تلك الحالات غالباً إلى طلاق وبعضها حلت بعد جهد جهيد ولكن يبقى أثر الجرح طوال العمر. نحن كمكتب توظيف نحيط تلك الحالات بالسرية ونحن نحاول التعامل مع الموضوع لتخفيف وقعه حتى لا تتفكك الأسر.
من جانب آخر هناك بعض الخادمات تهرب من منزل كفيلها وعندما يتم ضبطها يتصل بنا مركز الشرطة، وأشعر بالخجل لدى دخولي إلى المركز فالناس لن تقول إن جعفر ذهب إلى المركز لمعالجة موضوع كذا، بل سيقولون إنهم رأوني في مركز الشرطة وحسب. علماً بأن الخادمات لسن المخطئات دائماً لدى هروبهن فقد تتعرض لسوء المعاملة أو لا تتسلم مرتبها لمدة 6 شهور، فماذا سيفعل الواحد منا في مثل هذه الحالة، وهل سوف تعمل بشكل جيد أصلاً وحقوقها مأكولة؟ ماهي أنواع المشاكل الأخرى؟ نوع آخر من المشاكل يتحمل مسؤوليته بعض الكفلاء الذين يعطون جميع المسؤوليات للخادمة الجديدة ظانين أنها تعرف كل شيء، وعندما يكتشفون غير ذلك يرجعونها فوراً.
يتوجب الانتباه بأن الخادمة تأتي من بيئة مختلفة، فغالبهن كن يعشن في الريف ويتعاملن مع الحقول، وبعضهن قد لا يعرفن حتى الباب! يتوجب على الكفلاء أن يصبروا على خادماتهم ويعاملوهن بمرونة. الملاحظة نفسها أوجهها إلى النساء.. فكثير منهن إذا شعرن بعدم تجاوب من الخادمة الجديدة فإنهن «يتنرفزن« ويصبح سوء التفاهم هو الطاغي وسيشرد فكر الزوجة من الخادمة.
في المقابل قد ترغب الخادمة في العودة إلى بلادها بعد أسبوع أو شهر ويكون الكذب تلقائيا عندها وقد تقتل عائلة كاملة في حادث سيارة أو في تسونامي! وهب هنا لا تراعي الخادمة الوضع الاقتصادي المحدود للمواطن البحريني ولا تعلم كم يعاني من أجل جلبها، وفي دول مجاورة في كل بيت 3 و4 خادمات بينما الميسور هنا يمتلك اثنتين فقط. وهذه الفئة من الخادمات تعتقد بسذاجة أن تذكرتها مفتوحة أو أنها «جاية سياحة وعلى كيفها«. ما دوركم في تثقيف الخادمة التي توظفونها حول طبيعة المجتمع البحريني؟ بالتأكيد، أول ما تصل الخادمة نجلس مع كل واحدة على حدة ما يقارب ساعة واحدة ونشرح لها طبيعة المجتمع البحريني المسلم سواءً كانت مسلمة أو مسيحية أو بوذية، وبالتأكيد المسلمة ستستوعب في زمن أقصر.
أحياناً نحتاج إلى مترجمين ولكن للأسف وزارة العمل تحدد رخصتي عمل فقط للأجانب مما يجعلنا في موقف صعب لأننا نحتاج إلى مترجم متفرغ لتثقيف الخادمات ومتابعة أمورهن، ونحن نضطر لإحضار مترجم من خارج المكتب وقد لا يكون جاهزاً. حاولنا إحضار مترجمين بحرينيين دون جدوى لأن أغلب البحرينيين يرغبون في دوام واحد وهذا يتعارض مع طبيعة العمل وطبيعة العصر والذي يحتاج إلى متابعة، حتى أننا أحياناً نخرج من المكتب في العاشرة مساءً. ماهي نصائحك لمن يرغب في جلب خادمة؟ هناك ناس يدخلون القلب مباشرة وآخرون يجب قضاء بعض الوقت معهم لاكتشاف أغوارهم.
بعض الخادمات تستحق الاعتماد عليه كلياً فيذهب الزوجان إلى العمل ويؤمنون الخادمات على أطفالهم. وفي أفضل الحالات تعتبر الخادمة واحدة من أهل المنزل وتوجد خادمات يعملن في نفس المنزل منذ 16 عاماً وهناك من يرجع خلال أسبوع! كمبدأ فإن الحصول على الخادمة الجيدة مسألة حظ.
المصدر : المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأه

أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات! 2/3

1- كانون ثاني 2006 - 01: 2 (نشرها: منير إدعيبس)

أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات!
تحقيق: مصعب الشيخ صالح

وأيضاً لا ننسى سرقة الخدم لممتلكات المنزل مثل أطقم الذهب أو الإكسسوارات ومن ثم الفرار، هذا حصل لأحد أقاربي للأسف الشديد حيث أن خادمته سرقت أطقم ذهب زوجته ثم أخذت جوازها وهربت من دون رجعة. أما بالنسبة لكشف أسرار المنزل فلم تمر علي مثل هذه المشكلة هنا في البحرين ولكن أعتقد أن الخادمة قد تكشف أسرار المنزل عند ذويها لو سافرت وعند صديقاتها الخادمات.
في رأيك.. ما هي الأسباب التي تدفع بعض الخادمات إلى إقامة علاقات محرمة؟ أتذكر ذات يوم أنني سألت أحد الأولاد عن سبب محادثته لإحدى الخادمات بالهاتف فقال إن الخادمة هي التي طلبت منه ذلك لأنها متعبة من العمل ومحرومة من «الفرفشة«! ولكن أعتقد أن السبب الحقيقي هو نقص الوازع الديني، كون هؤلاء الخدم عادة ما يكونون من شرق آسيا والدول الشرق أسيوية نسبة الإسلام فيها ضئيلة مقارنة بعدد السكان هناك وخصوصا أنها منطقة وصل بها الانفتاح ما وصل.
لماذا برأيك يقوم بعض البحرينيين بإقامة علاقات مع خادمات؟ أنت هنا سألتني عن أسباب إقامة العلاقات وسأذكر الأسباب من دون قصد التبرير لإقامة هذه العلاقات المحرمة. من أهم الأسباب: الفراغ، ونقص الوازع الديني، والمراهقة. هناك بعض الخادمات يجلسن في المنازل بملابس شفافة و يخرجن بملابس فاضحة من منازلهن أمام عوام الناس وهذه أهم الأسباب. مجتمعنا البحريني قد يغفر أي علاقة بين الولد والبنت ولكن يستحقر العلاقة إذا كانت مع خادمة أو فتاة شرق آسيوية ولا يتقبلها.
يقترح البعض للخادمة يوم إجازة واحد من دون رقابة مستخدميها وبهذا يضمنون حريتها وحصولها على متنفس يبعدها عن فعل الأمور السيئة كمحاولة إدخال الرجال إلى المنزل أو الهرب ليلاً، فهل توافق هذا الرأي؟ سأؤيد القانون في حالة واحدة فقط إذا كان هناك ضوابط تحمي الخادمة وتحمي الوطن من توجهها نحو الدعارة، ولكن إذا لم يكن هناك رادع فلن أوافق على هذا القرار لأنه بمثابة قانون لتفشي الزنا. كوننا في بلد مسلم فلابد أن نبني قراراتنا على الدين الإسلامي الحنيف. إذا كانت لديكم خادمة، كيف تتعاملون معها من ناحية مراقبتها؟ ليست لدينا خادمة في المنزل ولكن لو وجدت فسوف تكون مهمتها الرئيسية تنظيف المنزل وترتيب أثاثه ولن نسمح لها لا بالطبخ ولا رعاية الأطفال أو الاستحمام معهم، فهذه الأفعال خاطئة وأنصح جميع الأهالي بأن يبعدوا خادمتهم عنها.
أنا لست مؤيداً للخدم في المنزل ولا أعتقد أنني سأجلب خادمة في بيتي. في النهاية أوجه النصيحة للجميع بفرض المراقبة على خدمهم. يتبادلن الخبرة! مريم علي أحمد البالغة من العمر 23 سنة والموظفة بوزارة الداخلية التقيناها عبر (منتديات مملكة البحرين).
تعتقد مريم أن انحراف الخادمات يعتبر ظاهرة وهذا يعود لكثرة الخادمات في المجتمع وكل خادمة تفيد الأخرى بما تفعله وما تستطيع أن تفتعله أي أنها تنقل لها خبرتها! وتضيف: هناك قصة قد تحدث لدى الأغلبية إلا وهي السرقة. حدث ذلك مع أحد المعارف الذي كانت لديه خادمة عملت بكل إخلاصٍ وتفانٍ لفترة طويلة من الزمن حيث انها تذهب لزيارة أهلها وتعود للعمل لدى الأسرة.
وفي يوم من الأيام لاحظت ربة المنزل اختفاء مصوغاتها الذهبية الثمينة، وعند قرب موعد سفر الخادمة بأسبوع اكتشفت ربة المنزل سرقة الخادمة لمصوغاتها حيث تخبئها في الحمام الخاص بها من خلال فتحة البلاعة.. هذه حيل الخادمات! ماهي الأسباب التي تدفع بعض الخادمات إلى إقامة علاقات محرمة؟ عدة أسباب منها الحاجة إلى المزيد من الأموال، أو تعودها على ذلك في بلادها، وعدم وجود الوازع الديني أو الرادع هناك فلا تحكمهم العادات والتقاليد، وسوء معاملة رب الأسرة، وعدم وجود الرقابة من الأسرة التي تعمل لديها
إذا منحت الخادمة إجازة فيجب أن تكون تحت مراقبة رب الأسرة حتى لا تتمادى فتتورط في العلاقات المحرمة. أشاهد في الفترة الحالية وفي مجتمعاتنا أن الأسر توفر الهواتف النقالة للخدم وهذا أكبر خطأ فذلك يسبب الانحراف للخادمة والمشاكل التي تأتي للأسرة من خلال هذا الفعل. يجب التشديد على الخادمة بمنع لقائها بأي رجل يدخل المنزل كالعمال (زراع، بايفيتر، عامل ) وكذلك أن يتم مراقبتها خلسة من دون أن تحس، وعدم السماح لها باستخدام الهاتف إلا في حال اتصالها ببلادها للاطمئنان على أهلها، وعدم الخروج من المنزل لقضاء حاجاتها إلا بوجود أحد أفراد الأسرة.
أما فيما يتعلق بجانب المواطنين الذي يقيمون مثل تلك العلاقات فأظن أسباب انحرافهم هي قلة الوازع الديني، أو كثرة التفكك والمشاكل الأسرية، أو المعاناة من مرض نفسي، أو تعود رب الأسرة على الخيانة. المجتمع لن يغفر للرجل علاقته مع أي امرأة ولكن الأمر هو نظرة بعض الأشخاص نظرة دونية للخادمات. حالات قليلة السيد فينود بيلاي مدير العمليات بمكتب مرايم للأيدي العاملة الذي يوظف حوالي 15 خادمة شهرياً.
يقول: قانونياً وأخلاقياً يجب أن تعامل الخادمة كفرد من الأسرة فيما يتعلق بالحاجيات الأساسية من مسكن وطعام وصابون وشامبو وعدم تحميلها أكثر من طاقتها. أعمل هنا منذ خمس سنوات ولم تمر علينا حالات لاأخلاقية كثيرة، ولكن كان هنالك من 3 إلى 4 حالات هروب لخادمات عادت منهن اثنتان، وكما كان متوقعاً كن واقعات تحت مغريات رجال من بلدهن غالباً، والذين يغرونهن بعمل أفضل أو بحياة أجمل. تتنوع البلدان التي تنتمي إليها خادماتنا بين الهند والفلبين وسريلانكا ونيبال وأثيوبيا، في السابق كانت هناك من أندونيسيا ولكن الدولة هناك منعت خروج مواطناتها للعمل خادمات.

المصدر : المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأه

أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات! 1/3

كانون ثاني 2006 - 01: 2 (نشرها: منير إدعيبس)
أزمة أخلاقية والسبب: الخادمات!
تحقيق: مصعب الشيخ صالح

هذا التحقيق ليس محاولة لتخويف الناس من الخادمات وليس هدفه النيل منهن، فنحن نتفق على أن مهنتهن شريفة وأنهن يضحين بالكثير ويبتعدن عن ديارهن من أجل إسعاد أهلهن. كما نجد الكثير من الخادمات أخلصن لأصحاب المنزل منذ سنين عديدة وحافظن على المنزل بل كأنهن أفراد من العائلة.
نحن هنا نستعرض بعض الحالات التي كثرت حتى لم تعد مشاكل الخادمات في البحرين مقتصرة على الهروب والتخاذل في أداء العمل والنحيب حزناً على العيال والزوج، بل وصل الأمر إلى حد يمكن أن نطلق عليه أزمة أخلاقية. يكفيك أن تقوم بزيارة خفيفة إلى شارع المعارض وتقف لعدة دقائق ناظراً إلى السيارات لتفاجأ بالعديد من الشباب الذين يصطحبون معهم خادمات منازل (كما يبدو من وجوههن).
يا ترى كيف يمكن التغلب على هذه المظاهر؟ ومن يتحمل مسؤولية ما يحصل، الخادمة نفسها أم إهمال الكفيل؟ منزل السيدة الفاضلة.. في خطر! منذ حوالي السنة تعرف أحد الشباب البحرينيين الجامعيين إلى خادمتين من منزل واحد، وهو منزل سيدة فاضلة لديها عمل راقٍ ومؤثر في المجتمع.. وفوجئ الشاب بأن الخادمتين بلا أدنى تردد تطلبان منه المرور عند منزل مخدومتهما واصطحابهما بسيارته لقضاء سهرات جميلة.
وبداية الحكاية كانت حينما دعاه فضوله إلى الاتصال على (مس كول) من رقم غريب تكرر على شاشة تلفونه، واتصل فسمع صوتاً لسيدة عرف من لهجتها أنها آسيوية وتبين أنها فلبينية تحديداً. تمنى أن تكون عاملة في شركة، أو حتى في مقهى، ولكنه لم يمانع كثيراً عندما عرف أنها خادمة، تبلغ من العمر 27 سنة وقد أتت إلى البحرين منذ شهور قليلة.
كانت تريد الحديث معه لا أكثر، وحدثته عن صديق بحريني وأنهما «واقعان في غرام بعض« وشرحت له أنها تحبه وهو يحبها، ولأنه يعرف الشباب جيداً فقد حاول تنبيهها بأن تلك العلاقة ليست إلا لعبة ستنتهي قريباً، لكنها تمسكت بقصة حبها، حيث من الملاحظ على النساء الفلبينيات إخلاصهن للرجل الذي يحببنه.. صحيح أنها كانت تتصل به من وراء ظهر «حبيبها« ولكنها لم تكن تفعل معه أكثر من ذلك.
لكن كانت هنالك شخصية أخرى غير مرتبطة بقصة غرام، زميلتها من جنسية آسيوية أخرى وتعمل معها في نفس المنزل، ورغم أنها لم تتجاوز الـ 22 سنة فإنها أقدم من زميلتها حيث تخدم في المنزل نفسه منذ ثلاث سنوات. كانت الثانية أجرأ من زميلتها، فدعت صاحبها الجديد المغامر إلى أخذها من بيت منزل مخدومها الواقع في حي سكني راقٍ.
وفي كثير من الأحيان تذهب مخدومتها إلى منزل آخر تمتلكه في منطقة أخرى ولذلك يوجد كثير من الفرص السانحة للمغامرات. بلا أدنى تردد خرجت من المنزل وركبت معه السيارة، بدا أنها متعودة.. ماذا يا ترى لو رآها أحد الجيران فظنها إحدى ساكنات المنزل؟ وهذه مخاطرة واحدة من بين عدة مخاطر، ودعونا لا نتحدث عن الأمراض وعن التفكك الأسري والخيانات الناتجة عن العلاقات المحرمة عموماً، فهي أمور يعرفها الجميع، ولكن الذي لا يعرفه الجميع هو أسرار البيت التي وصلت إلى الشاب واحدةً تلو الأخرى، الأسماء والأعمار وأين يذهب فلان وماذا تفعل فلانة وما هي طباعها وكيف تتعامل مع والديها إلخ.. ومن يدري أي الأسرار كان يمكن أن تظهر إلى العلن؟ محرومة من «الفرفشة«! من خلال (منتديات شعب البحرين) استطلعنا رأي محمد سلمان عبدالوهاب البالغ من العمر 20 عاماً ويدرس المحاسبة المالية.
سألته إن كان من الممكن اعتبار انحراف الخادمات ظاهرة فأجاب: من خلال مشاهدتي للكثير من حالات انحراف الخادمات أؤكد أن الأمر أصبح ظاهرة. أعرف الكثير من القصص حول خادمات أقمن علاقات مع مراهقين يخابرونهم هاتفياً لحجز لقاء أو موعد بالخروج ليلا للهرب من المنزل ومن العزلة.
إحدى الخادمات الآسيويات في الحي الذي أسكن به أقامت علاقة مع البناء الهندي الذي يبني بيت جارنا وتسبب ذلك في فضيحة.
المصدر :  المركز العربي للمصادر والمعلومات حول العنف ضد المرأه
Website counter